يتزايد الترقب في الأسواق لخطاب باول اليوم في ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي يعقدها الفيدرالي. وفي حين أن جزءًا كبيرًا من الحدث مخصص للأوراق الأكاديمية التي تدرس القضايا الاقتصادية الجوهرية (مع موضوع اليوم "التحولات الهيكلية في الاقتصاد العالمي")، فمن غير المرجح أن يكون لهذه المناقشات تأثير فوري على ديناميكيات السوق. ومع ذلك، سيبدأ باول، بصفته رئيس الفيدرالي، بملاحظات موجزة حول المشهد الاقتصادي الحالي وكيفية ارتباطه بالسياسة النقدية الأمريكية. هناك جانبان أساسيان تراقبهما الأسواق اليوم باهتمام:

1- سوف يراقب المحللون أي تأكيد من باول فيما يتعلق باحتمالية إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي خلال تحديث السياسة القادم المقرر إجراؤه في سبتمبر.

2- هناك رغبة في الحصول على مزيد من الرؤى حول ما إذا كانت أسعار الفائدة قد وصلت إلى ذروتها، وإذا كانت وصلت إلى ذروتها، متى قد يحدث تخفيض أسعار الفائدة.

في التحديث السابق لشهر يوليو، ظل باول حذرًا بشأن احتمال توقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا لشهر سبتمبر، مشددًا على أن القرار كان مشروطًا باتجاهات البيانات. ومنذ ذلك الحين، أعرب العديد من زملائه عن دعمهم لمثل هذا التوقف. ومن المتصور أن يلمح باول إلى هذا الخيار خلال خطابه اليوم، بما يتماشى مع مشاعر السوق. ومع ذلك، فقد يمتنع عن الإشارة إلى أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها بشكل نهائي. وبدلاً من ذلك، يمكنه أن يعبر عن إيمان بنك الاحتياطي الفيدرالي بمعركته المستمرة ضد التضخم، مما يشير إلى أن المزيد من الجهود ربما تظل مطلوبة لمعالجة هذا التخوف. تسمح له هذه الإستراتيجية بتجنب التنبؤ بتوقيت محدد لتخفيضات أسعار الفائدة.

تشمل قائمة البيانات الخفيفة لهذا اليوم مسح IFO الألماني المتوقع لشهر أغسطس، والذي من المرجح أن يكشف عن استمرار الهشاشة الاقتصادية ولكن من المحتمل أن يظهر تحسنًا طفيفًا في التوقعات. في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تؤكد القراءة الثانية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان لشهر أغسطس انخفاضًا طفيفًا. علاوة على ذلك، من المقرر أيضًا أن تتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد في وقت لاحق من اليوم، مما يضيف إلى الرؤى الاقتصادية اليوم والمعلومات المحتملة التي تحرك السوق.